المادة    
اتصال هاتفي: الدكتور محمد الهندي أحد قادة حركة الجهاد.
المذيع: دكتور! أهلاً بك، ونحن سعداء بسماع صوتك معنا في هذا البرنامج، ومعي في الاستديو فضيلة الدكتور سفر الحوالي، نحن نتحدث عن الانتفاضة المباركة، ونود من خلالكم أيها الدكتور أن أتحدث عن جزئية مهمة ألا وهي: شمولية المقاومة، التنسيق بينكم وبين كتائب الأقصى، نلحظ أن هناك شمولية رائعة تستحق الإشارة والإشادة، لعلكم تتحدثون عن هذا الجانب لأنطلق معكم لأكثر من جانب.
  1. حركات المقاومة في خندق واحد

    الدكتور: أولاً: تحيتي لكم ولفضيلة الدكتور الشيخ سفر الحوالي، وهو بدون شك علم مميز من أعلام الأمة الإسلامية، ونرجو من الله أن يكون نضالنا وجهادنا متواصلاً ومتكاملاً ليس فقط في داخل فلسطين، وعندما نتحدث عن شمولية المقاومة نحن نعني بالمقاومة بكافة أشكالها وهي ليست مقتصرة على الفلسطينيين وإنما هي مع كل الأمة الإسلامية، ونحن هنا نعتبر أنفسنا في الخندق الأول للدفاع عن المقدسات وعن كرامة وشرف الأمة، ونعتبر المجاهدين في فلسطين الجدار الأخير الذي يصمد أمام المخططات الاستعمارية والصهيونية التي تستهدف ليس فقط القضاء على فلسطين وعلى الفلسطينيين وعلى الانتفاضة الفلسطينية، وإنما استباحة كل المنطقة العربية والإسلامية أمام مخططات شارون وبوش أمنياً واقتصادياً واستخباراتياً.
    وهم أطماعهم كبيرة جداً، ولذلك فإن شمولية المقاومة صحيح أننا هنا بين سرايا القدس التابعة لـحركة الجهاد الإسلامي وشهداء الأقصى وقع الكثير من العمليات المشتركة، باعتبار أن أحد كرامات الانتفاضة أنها استعادت جزءاً كبيراً من حركة فتح، وعلى رأسهم شهداء الأقصى إلى خندق المقاومة، الذين أوشكوا أن يذوبوا في مخططات أوسلو ولكن شمولية المعركة أيضاً تميزت بعمليات مشتركة، وآخرها العملية المشتركة التي كانت ثلاثية بين سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي، وكتائب عز الدين القسام التابعة لـحماس، وشهداء الأقصى التابعة لـحركة فتح، وكانت هذه عملية مميزة وهي آخر عملية استشهادية تقريباً، وكانت في قطاع غزة.
    نحن هنا في خندق واحد نتعاون فيما بيننا، فرّقنا الخلافات السياسية التي جاءت مع أوسلو ومع خارطة الطريق الآن، ولكن اجتمعنا على الدم الفلسطيني وتجذّرت علاقتنا في خندق المقاومة، وهذه ليست المرة الأولى، فنحن منذ عام (1948م) وقبل ذلك كان الشعب الفلسطيني يتوحد في خندق المقاومة والجهاد ويتفرّق عندما تأتي المؤامرات السياسية التي تريد محاصرة ومصادرة إرادة المقاومة عند الشعب الفلسطيني.
  2. انتشار العيادات النفسية الإسرائيلية بسبب الانتفاضة

    المذيع: دكتور! أيضاً معي مجموعة من النصوص وأريد أن أسألك بحكم قربك: ذكر الدكتور سفر مجموعة من النصوص التي تتعلق بالرعب الذي دب في نفوس الإسرائيليين، مثلاً: يقول دبلوماسي يهودي أمريكي: أوضحت الانتفاضة جهلنا بالعرب، وعدم معرفتنا بمدى مقاومتهم وتضحياتهم، ويضرب مثالاً على ذلك يقول: مجرد دخول جريح إلى مستشفى للعلاج يؤثر على المعالَجين داخل المستشفى، وبالذات ارتفاع نسبة مراجعات المستشفيات المتعلقة بالأمراض النفسية في الأوساط الإسرائيلية.
    هل لمستم شيئاً واضحاً من هذا في الكيان الإسرائيلي؟
    الدكتور: هناك تقارير تخرج عن الكيان الصهيوني تتحدث عن العيادات النفسية التي أصبحت منتشرة، والأدوية النفسية التي يتعاطاها المجتمع الإسرائيلي، وأوضّح هنا بعض الأمثلة:
    الآن نحن المجتمع الفلسطيني نعاني، ولكننا ندفع ضريبة الحرية والكرامة، وجبلنا على المعاناة وعلى شظف العيش منذ فترة طويلة، لذلك عندما نضحي وعندما يُستشهد أبناؤنا، وعندما نعتقل كأن المسألة أصبحت شيئاً عادياً في حياتنا، لا يكون هناك ارتباك كبير داخل المجتمع الفلسطيني، ولكن عندما بدأت العمليات الجهادية وخاصة الاستشهادية داخل فلسطين المحتلة عام (1948م) كانت تضرب مفاصل المجتمع العبري؛ لأنهم أتوا من الغرب وأتوا من أمريكا من أجل رفاهيتهم، من أجل أن يعيشوا حياة الرغد والرفاهية، فعندما يصبح أمنهم مهدداً، وعندما لا يستطيعون أن يركبوا الحافلات، وعندما لا يستطيعون أن يذهبوا إلى الأسواق وهكذا، فهذا ضرب مفاصل المجتمع الصهيوني في مقتل، ولذلك كان هناك ما تتحدث عنه وسائل الإعلام الصهيونية تتحدث عن هذه العيادات النفسية وغير ذلك.
    وأنا أذكر لك حفيدة ديجر كانت تعيش في تل أبيب فأخذت أبناءها وخرجت، والآن تعيش في حي بروجلم، وتقول في مقال لها: أعرف أن جدي يتقلب في قبره من سوء ما فعل، لكن ماذا أفعل؟ لدي أبناء وليس هناك أمن في إسرائيل، هذه القصة تلخص الحالة التي يعيشها المجتمع الصهيوني.
    لكن نحن في المقابل لا نعيش هذه الحالة، صحيح أننا دفعنا تضحيات وعددنا شهداء ثلاثة أضعاف ما كان من القتلى في الجانب الصهيوني، ولكن كان يتقدم مع كل شهيد مئات وعشرات من أصدقاء الشهيد ومن عائلة الشهيد ومن حي الشهيد؛ من أجل أن يلحقوا بهذا الشهيد، وانظر إلى أي مكان يكون فيه تصعيد صهيوني كبير يكون هناك إصرار على المقاومة أكبر.
    مثلاً: مخيم جنين عندما اجتاحت القوات الإسرائيلية والدبابات والطائرات وقصفت ودمرت وقتلت هذا العدد الكبير، خرج أشبال جنين ليلاحقوا الدبابات الإسرائيلية بالحجارة! ولم يتمكن الجنود الصهاينة حتى فترة طويلة من النزول من دبابتهم إلى شوارع جنين، فيما عناصر أخرى لم تقاوم كانوا خلال أيام يسيرون على أقدامهم في الشوارع، أي إذا كان هناك تجبّر أكبر وقتل أكبر يكون هناك استعداد للاستشهاد أكبر من قبل الشعب الفلسطيني.
  3. العمل الاجتماعي للمقاومة بعد الانتفاضة

    المذيع: دكتور محمد نحن نتحدث حقيقة عن الانتفاضة وخصصنا الحديث عنها، لكن لا أريد أن أنسى جزئية مهمة في زخم حديثنا عن هذا الموضوع، أن نشير إلى العمل الجماعي أيضاً في فلسطين، هل هناك تنسيق بينكم من أجل التركيز على هذا العمل وعدم إغفاله في زحمة العمل الجهادي والانتفاضة؟
    الدكتور: هذه نقطة مهمة في الحقيقة؛ لأن القضية الأساسية أن يتحسس المجاهد هموم الشعب الفلسطيني، ويتحسس آلام الشعب الفلسطيني، ويخدم أبناء الشعب الفلسطيني، حتى يكون محترماً ومقبولاً، فنحن في الجهاد الإسلامي كما أريد أن أوضح الفكرة المأخوذة عنا كأننا مجموعة عسكرية جهادية مقاتلة فقط، وهذه الفكرة عكس الواقع تماماً، ربما نحن الفصيل الوحيد الذي بدأنا مشروعاً سياسياً وفكرياً واجتماعياً قبل أن نطلق النار، أي: بدأنا مثلاً في نهاية السبعينات ومع بداية الثمانينات، وكان كل النشاط للجهاد الإسلامي، كله (100%) من النشاط كان عبارة عن نشاط دعوي ونشاط اجتماعي ونشاط تعليمي ونشاط صحي، وربما نكون أكثر فصيل نشرنا أدبيات، وحتى (1984)م عندما بدأت أول عملية عسكرية، وحتى الآن في هذه الانتفاضة لنا من الجمعيات ومن المؤسسات التعليمية الصحية الكثير التي نخدم فيها أبناء شعبنا، ولذلك نتقدم حتى في استطلاعات الرأي التي تجريها السلطة تقدماً كبيراً لـحركة الجهاد الإسلامي، ربما الآن تضاعف عن الفترة السابقة قبل حوالي مثلاً خمسة أو ستة أشهر.
    أي: أصبحت حركة الجهاد الإسلامي ثالث الفصائل الفلسطينية بعد فتح وحماس في استطلاعات الرأي وفي انتخابات المجالس المحلية وفي الجامعات وفي غيرها، ولذلك فصائل المقاومة الفلسطينية وخاصة المقاومة الإسلامية من المفترض أن تعطي اهتماماً كبيراً لخدمة المجتمع الفلسطيني؛ لأنه هو أساس عملنا، وهو الوسط الذي نعيش فيه ونعمل فيه.
  4. نصيحة لحركة حماس والجهاد الإسلامي

    المذيع: دكتور محمد ! مع الدكتور سفر يريد أن يطرح سؤالاً عليك؟
    الشيخ: أولاً: حقيقة أنا سعيد جداً بك كما سعدت بشقيقيك المجاهدين، وأنت المجاهد الثالث وفقك الله، ولو لم يكن في هذا اللقاء الحسن إلا أن أسمعكم مباشرة فهذا هو الشرف الكبير لي، وأسأل الله أن يوفقكم ويبارك في جهودكم.
    والذي أريد أن أقوله حقيقة: كلا الحركتين: حركة حماس وحركة الجهاد، هما شيء واحد وهدف واحد وعمل واحد، وأنا أؤكد ما ذكرته من نشأة العمل أو نشأة حركة الجهاد كحركة دعوية، في الحقيقة هذا شيء أنا كنت أعاصره وأعيشه -كما تفضلت- وإخواننا في حماس هم بلا شك امتداد لحركة دعوية، والكل في النهاية نحن امتداد لحركة دعوية كبيرة وشاملة على مستوى الأمة.
    الذي أريد أن أقوله وأشكركم عليه: إن قلوب المسلمين جميعاً والله سرت وسعدت وفرحت بأن تجدكم تعملون إخوة أشقاء متساندين متعاونين، وأوصيكم كل الوصية بقدر ما أستطيع أن أعبر أو لا أستطيع من كلمات أن تكون أخوتكم دائمة، وأن تتعاونوا، وكما تفضلت: أنتم في خندق واحد، أنتم والله تفرحوننا كلما نشعر أنكم يداً واحدة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: {المسلمون يدٌ على من سواهم} فيدخل في ذلك كل مسلم فضلاً عن الحركتين التي أقول: إنهما أغلى جوهرتين في تاج الأمة الإسلامية، الذي هو الجهاد وذروة سنامها هما: حركة حماس وحركة الجهاد، وهما في الحقيقة وكما نرجو أن تكون حركة واحدة، لكن من باب اختلاف التنوع، أرجو أن تستمروا بإذن الله في كل أنشطتكم الدعوية، وأن يبارك الله لكم وأن يوفقكم.
    المذيع: شكراً لك يا دكتور محمد.
    الدكتور: شكراً وبارك الله في الشيخ الدكتور سفر الحوالي، وإن شاء الله سنكون عند حسن ظنه، وسيكون هذا الكلام دافعاً لنا، ونحن الآن وبلا شك بيننا تنسيق كبير، وبيننا تفاهم كبير، ولقاءات مستمرة في الداخل والخارج، وإن شاء الله تتطور؛ لأن وحدة العمل الإسلامي مطلب استراتيجي، وأيضاً هو تكليف شرعي، وسنعمل جهدنا حتى نتوحد، وتتوحد جهود المسلمين كلها في خندق المقاومة والجهاد في فلسطين، التي تشكل اليوم أهم الحلقات من المؤامرة الأمريكية، مؤامرة الأعداء، وبالذات كما نفهم القرآن الكريم وكما نفهم التاريخ أن الحضارة اليهودية مرتبطة ارتباطاً عكسياً بالحضارة الإسلامية.
    المذيع: شكراً لكم دكتور محمد الهندي أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي.
  5. ارتباط الأمن الفردي بالقومي في إسرائيل

    المذيع: نعود إلى موضوعنا يا دكتور: كنا نتحدث عن الرعب.
    الشيخ: الحقيقة أخي الدكتور محمود أشار إلى نقطة مهمة، مستويات الأمن التي ذكرها، أريد أن أضيف شيئاً لإيضاح الصورة:
    الأمن الشخصي في أي دولة في العالم هدف، والأمن القومي هدف آخر، وهما متكاملان، لكن إسرائيل لها حالة شاذة، خذ مثالاً على ذلك:
    في بريطانيا عندما يتحرك جيش تحرير إيرلندا في أعمال تخريبية في لندن، ترتبط هذه القضية بالأمن الشخصي للبريطانيين بالدرجة الأولى، أي: ليس هناك تخوف على وجود بريطانيا ككل من هذا الجيش، إنما التخوف هو على مجموعة مارين يصابون أو أهداف مدنية تدمر أو شيء من هذا، وليس كذلك إسرائيل. فالأمن الشخصي مرتبط ارتباطاً وثيقاً جداً بالأمن القومي، أو بالعكس: الأمن القومي مرتبط ارتباطاً مباشراً بالأمن الشخصي.
    بمعنى: أن هذا الفرد تعبنا عليه حتى يأتي، والدعاية كلها من أجله، والمستوطنات تبنى من أجله، كل شيء من أجله، فلو خاف أو هرب أو ارتد فمعنى ذلك أن الكيان كله تفكك، ما هو الكيان؟ لا وجود لشيء اسمه إسرائيل وإنما هم مجموعة هؤلاء الشذاذ جاءوا من كل أفق فتجمعوا وتشكلت ما يسمى دولة إسرائيل، فإذا هؤلاء الشذاذ كل منهم شعر بالرعب أو ارتد، فهذه نهاية الكيان.
    فالأمن القومي إذاً سقط وليس الأمن الشخصي.
  6. ظاهرة الهجرة من إسرائيل وجماعة الشجاعة في الرفض

    قضية أخرى: الذين يعيشون في الأحياء الراقية شمال تل أبيب، الذين يعيشون في حصانة وتحت أجهزة إنذار راقية هم الذين يهاجرون، هاجرت من أسرة بيجر وهاجر ابن بنيامين إلعيرز، وهاجرت ابنة رابين او ابنه، وآخر شيء ابنة المفكر اليهودي العربي المعروف: آينشتاين، هاجرت وهي تقول: هذا بلد لا يمكن أن نقيم فيه.
    لاحظ! رغم توفر جميع وسائل الحماية، المستوطنات هذه غريبة جداً ولو كان عندي خريطة لشرحت للإخوة.
    تتعجب كيف تبنى هذه المستوطنة، وكيف تحاط بالطرق، ثم يُعمل طرق التفاتية، ثم طرق على الطرق، فهي عمليات عجيبة، واحتياطات من أجل روح هذا المستوطن، والمستوطنون هم أصلاً مدربون على القتال، لديهم سلاح ومحروسون، وهناك عبارة تقول: كل شعوب العالم تملك جيشاً إلا إسرائيل جيش يملك شعباً.
    هذا المستوطن ابنه يذهب إلى المدرسة محاطاً بالدبابات ويرجع وهو محاط بالدبابات، ويذهب إلى السوق والمقاهي محاطة بالدبابات، فكيف تتخيل حالة هذا الرعب؟ ثم في لحظة من اللحظات وإذا بالمجاهدين يقتحمون المستوطنة فهذا الذي يصيبه الوجوم، وهذا الذي يسقط ويتهاوى، كيف تكون الحياة؟
    إذاً: هذا مجتمع رعب حقيقة، وكثير من الأحداث تحدث عنها بعض اليهود، وكأنك تستمع إلى فيلم من الأفلام من هول الصدمة، ويقول أحدهم: لا يوجد دولة في العالم يموت فيها اليهود يومياً إلا في إسرائيل.
    المذيع: حتى شكلوا حركة الشجاعة في الرفض.
    الشيخ: نعم لقد أتيت بنقطة مهمة جداً، ما معنى الشجاعة في الرفض؟ لماذا؟ لو أن جيشاً قاتل جيشاً فخسر مائة قتيل أو ألفاً فذلك أمر عادي، وهكذا المعارك، وتلك الأيام نداولها بين الناس، لكن لو أن جيشاً يجتمع مائة أو مئات ويصلوا إلى ألف ويوقعون عريضة مضمونها ألا نعمل ونرفض الخدمة، فهذا دليل على انهيار معنوي خطير جداً.
    كل جيوش العالم في الحقيقة إنما تقاتل بالروح المعنوية وليس مجرد القضايا المادية، والقوى المادية تؤثر بلا شك، ولكن الروح المعنوية هي الأصل، والشجاعة في الرفض حركة أنشأها مجموعة من الضباط، وهي أول مرة في تاريخ إسرائيل، وذعر منها اليهود ذعراً شديداً.
    وأشد من هذا الذين يتظاهرون الآن -تظاهروا قبل أشهر- يطالبون بانسحاب الجيش اليهودي من الضفة والقطاع، وكان يتزعمهم إيهود باراك وهو قائد سابق ورئيس وزراء سابق.
    إذاً: وصلت القناعات إلى مستوى لا يمكن أن نتخيل أن تصل إليه القناعة.
    أيضاً: هناك حركات منشقة: حركة السلام العام، أو حركات اليسار عموماً في إسرائيل متضعضع ومنقسم، كل هذه العوامل تدل على أن الانتفاضة فعلاً جاءت إلى هذه القلعة المليئة بالكنوز وبالأمن والرخاء والرفاهية ولكنها تصدعت، وسوف تتهاوى بإذن الله تبارك وتعالى.